Uncategorized

هل كانت ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب.

[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى. [/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وبعد: [/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] فهذه نقول عن جمع من أهل العلم حول حادثة الإسراء والمعراج وأنها لم تكن في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، ولا في شهر رجب. [/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] فدونكم هذه النقول، ومن قالها، ومصادرها.:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] أولاً: أبو الخطاب الأندلسي المالكي الشهير بابن دحية الكلبي – رحمه الله – المولود سنة (546هـ) في كتابه “أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب”(ص:110) حيث قال:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وذكر بعض القُصاص أن الإسراء كان في رجب، وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقال في كتابه “الابتهاج في أحاديث المعراج”(ص:9):[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقيل: كان الإسراء في رجب، وفي إسناده رجال معروفون بالكذب. اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقد نقل شهاب الدين أبو شامة المقدسي الشافعي – رحمه الله – المولود سنة (599هـ) في كتابه “الباعث على إنكار البدع والحوادث”(ص:232) وابن حجر العسقلاني الشافعي – رحمه الله – المولود سنة (773هـ) في كتابه “تبيين العجب بما ورد في شهر رجب”(ص:23) كلام[/sc_typo_arabic]

[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] أبي الخطاب ابن دحية المتقدم ولم يتعقبانه بشيء.[/sc_typo_arabic]  [sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] ثانيـاً: علي بن إبراهيم ابن العطار الشافعي الدمشقي – رحمه الله – المولود سنة (654هـ) في كتابه “حكم صوم رجب وشعبان وما الصواب فيه عند أهل العلم والعرفان وما أحدث فيهما وما يلزمه من البدع التي يتعين إزالتها على أهل الإيمان”(ص:34) حيث قال:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقد ذكر بعضهم أن المعراج والإسراء كان فيه، ولم يثبت ذلك.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] ثالثـاً: أبو الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي الشافعي – رحمه الله – المولود سنة (701 هـ) في كتابه “البداية والنهاية”(3/ 108) حيث قال:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقد أورد حديثاً لا يصح سنده، ذكرناه في”فضائل شهر رجب” أن الإسراء كان ليلة السابع والعشرين من رجب، والله أعلم.[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] ومن الناس من يزعم أن الإسراء كان أول ليلة جمعة من شهر رجب، وهى ليلة الرغائب التي أُحدثت فيها الصلاة المشهورة، ولا أصل لذلك.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] رابعـاً: أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن ابن رجب الحنبلي البغدادي – رحمه الله – المولود سنة (737هـ) في كتابه “لطائف المعارف”(ص:177) حيث قال:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] ورُوي بإسنادٍ لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره.اه[/sc_typo_arabic] ـ
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] خامساً: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز النجدي – رحمه الله – المولود سنة (1330هـ) كما في “مجموع فتاويه”(4/ 282) حيث قال:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أقوال أهل العلم أنها لا تُعرف, وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم, ومن قال: إنها ليلة سبع وعشرين من رجب فقد غلط، لأنه ليس معه حُجَّة شرعية تؤيد ذلك.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقال أيضاً (1/ 192):[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] الصحيح من أقوال العلماء أنها لا تُعرف, وقول من قال: أنها ليلة سبع وعشرين من رجب, قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقال أيضاً (1/ 183):[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] سادساً: محمد بن صالح العثيمين النجدي – رحمه الله – المولود سنة (1347هـ) كما في “مجموع فتاويه ورسائله”(22/ 280) حيث قال:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] يظن بعض الناس أن الإسراء والمعراج كان في رجب، في ليلة سبعة وعشرين، وهذا غلط، ولم يصح فيه أثر عن السلف أبداً، حتى إن ابن حزم – رحمه الله – حكى الإجماع على أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول، ولكن الخلاف موجود، فلا إجماع، وأهل التاريخ اختلفوا في[/sc_typo_arabic]

[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] هذا على نحو عشرة أقوال، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] “كلُّ الأحاديث في ذلك ضعيفة منقطعة مختلفة لا يعوَّل عليها”. إذًا ليس المعراج في رجب، وأقرب ما يكون أنه في ربيع.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقال أيضاً (20/ 69):[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] يظنون أنها ليلة الإسراء والمعراج، والواقع أن ذلك لم يثبت من الناحية التاريخية، فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به في تلك الليلة، بل إن الذي يظهر أن المعراج كان في ربيع الأول.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقال أيضاً (22/ 274):[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وأما الإسراء والمعراج الذي اشتهر عند كثير من الناس أو أكثرهم أنه في رجب، وفي ليلة السابع والعشرين منه، فهذا لا صحة له إطلاقاً، وأحسن وأظهر الأقوال أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] وقال أيضاً كما في كتاب “نور على الدرب”(1/ 576):[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] ثم إننا نقول أيضاً:[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] إن ليلة المعراج لم يثبت من حيث التاريخ في أي ليلة هي، بل إن أقرب الأقوال في ذلك – على ما في هذا من النظر – أنها في ربيع الأول، وليست في رجب، كما هو مشهور عند الناس اليوم، فإذاً لم تصح ليلة المعراج التي يزعمها الناس أنها ليلة المعراج، وهي ليلة السابع والعشرين[/sc_typo_arabic]

[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] من شهر رجب، لم تصح تاريخياً كما أنها لم تصح شرعاً.اهـ[/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] كتبه: [/sc_typo_arabic]
[sc_typo_arabic type=”regular” textalign=”right”] عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.[/sc_typo_arabic]

Terbaru

Tinggalkan Balasan

Alamat email Anda tidak akan dipublikasikan. Ruas yang wajib ditandai *

Situs ini menggunakan Akismet untuk mengurangi spam. Pelajari bagaimana data komentar Anda diproses.

Baca juga
Close
Back to top button